وفى بداية الإجتماع رحب الدكتور خالد عبدالغفار بأعضاء المجلس من القامات المصرية في الداخل والخارج وعرض سيادته برنامج الجينوم المصرى وأهدافه وارتباطه بخطة الدولة وأهميته فى الطب الشخصى والدقيق والعلاج الجينى والصيدلة الجينية وخطة الوزارة لتوجيه برامج بناء القدرات المتوفرة بالإدارة المركزية للبعثات لتلبية إحتياجات برنامج الجينوم المصرى من التدريب المتخصص فى أفضل المدارس العلمية فى الخارج والإطلاع على تجارب الدول المتقدمة فى هذا المجال، ثم شرح رئيس الأكاديمية البرنامج تفصيلا وخطة العمل المقترحة خلال خمس سنوات وحجم الدعم الذى ستوفره الوزارة من خلاتل الأكاديمية لهذا البرنامج والذى يصل إلى مليار جنيه مصرى من مخصصات الأكاديمية وبدون تكلفة الدولة أعباء إضافية، على أن يتم تدبير مليار جنيه أخرى من خارج موازنة الأكاديمية.
وبعد ذلك عرض الدكتور خالد عامر مدير مركز الطب التجديدي (الجهة الفائزة بإدارة التحالف طبقا لنتائج التقييم الفني) البنية التحتية المتاحة لدي المركز والمخصصة للمشروع ونظام إدرة البحوث المقترح.
هذا وقد وافق المجلس علي خطة البرنامج المطروحة من قبل الأكاديمية وثقتهم في إمكانيات مركز الطب التجديدي وقدرته علي قيادة برنامج قومي في حجم برنامج الجينوم المصري وقدرة الأكاديمية ومجتمع البحث العلمى المصري على تنفيذ البرنامج فى خمس سنوات فقط علما بإن فك شفرة الجينوم والتى أعلن عنها فى 2003 أستغرقت حوالى 13 عام، ويرجع ذلك إلى التقدم التكنولوجى المذهل فى هذا المجال حاليا، وكلف المجلس إدارة الأكاديمية بتوفير كل الدعم المادى والفنى اللازم للبدء فى التنفيذ فورا.
ومن جانبها أبدت الدكتورة هالة زايد سعادتها بتعاون كل مؤسسات الدولة في هذا المشروع القومي الهام، وركزت على ضرورة توفير الدعم اللازم للمشروع لتحقيق أهدافه وأكدت على دعم وزارة الصحة للبرنامج ووعدت بتقديم أية تسهيلات مطلوبة من الوزارة لتحقيق النجاح لهذا البرنامج.
وأضافت أن هذا يخدم خطة وزارة الصحة والتى أطلقت برامج قومية هامة في مجال التجارب السريرية. وقد أشاد الدكتور هشام صادق عضو المجلس ورئيس أقسام القلب في جامعة ساوث ويست، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق مثل هذا البرنامج وأشار سيادته إلي الأثر المنتظر لهذا البرنامج علي الرعاية الصحية في مصر وضرورة أن تكون هناك خطة واضحة للاستفادة من مخرجات المشروع.
وأشار الدكتور مجدي يعقوب إلى ثقته في توافر الكفاءات المصرية القادرة على إدارة البرنامج وتحقيق أهدافه بسواعد مصرية، وأن هذا البرنامج سوف يساعد علي بناء القدرات لدي شباب الباحثين المصريين في عدة مجالات مثل المعلوماتية الحيوية وغيرها.
وشدد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للصحة علي أهمية البدء الفوري في المشروع وضرورة تضافر الجهود من كل مؤسسات الدولة لتوفير سبل النجاح لهذا البرنامج القومي وأن مجلس الجينوم المصرى هذا بما يضمه من كفاءات عالمية قادر على متابعة التنفيذ وتذليل الصعاب وتمنى ألا يكون للبيروقراطية دور في تعطيل المشروع.
وأكد الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس على دعم الجامعة للبرنامج معربا عن سعادته بالمشاركة في هذا البرنامج الوطنى وضرورة أن يتم تكوين فرق بحثية من الشباب المتميز فى هذا المجال من الجهات المشاركة، كما أكد الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة على بناء القدرات واستكمال المشروعات الجارية.
وشدد الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومى للبحوث والدكتور هشام جابر القائم بعمل رئيس جامعة الأسكندرية عن سعادتهم للمشاركة في هذا البرنامج القومي وتعهدهم بتوفير كل ما تحتاجه الفرق البحثية التابعة لهم ووضع كل الإمكانات المتوفرة لدى مؤسساتهم في خدمة البرنامج، كما أشاروا إلى أهمية البناء على المشروعات القائمة المرتبطة بمجال الجينوم والخبرات المتراكمة لدى الجهات المشاركة فى التنفيذ.
هذا وقد تم اختيار الدكتور سامح سرور المشرف على قطاع المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ليكون أمينا لمجلس الجينوم المصري.