تتوالى الإشارات والأنباء حول انقسامات متزايدة بين رؤوس السلطة في حكومة الوفاق الليبية بالعاصمة طرابلس وغربي البلاد فيما يراه مراقبون إعادة إنتاج لصراع على النفوذ تؤججه طموحات شخصية وأجندات لجماعة الإخوان في خدمة مشروع التوسع التركي في ليبيا والمنطقة ككل.
صحيفة "عرب ويكلي" الإماراتية الصادرة بالإنجليزيةقالت ان الخلافات تصاعدت بشكل كبير في غرب ليبيا منذ أن أعرب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج عن نيته الاستقالة من منصبه وتفاقمت أكثر بعد الإعلان عن توقيع اتفاقية لاستئناف إنتاج وتصدير النفط بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ونائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق.
الأخطر من ذلك أن الانقسامات طالت الدائرة العسكرية لحكومة الوفاق بالتوازي مع الحوار الليبي – الليبي المفتوح بين مجلس النواب والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق حول الترتيبات الخاصة بالمرحلة المقبلة وبلغت هذه الانقسامات حدًا باتت تركيا تخشى معه من تآكل نفوذها بعد رحيل السراج وتشكيل مجلس رئاسي جديد.
المصادر لمباشرقطر كشفت عن خلاف متصاعد مؤخرًا بين وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش وقائد المنطقة الغربية وغرفة العمليات المشتركة لقوات الوفاق أسامة الجويلي الذي لم يخف انزعاجه من تنصيب النمروش وزيرًا للدفاع في أغسطس.