كانت سفينة تركية في طريقها إلى مدينة مصراتة الساحلية بغرب ليبيا والتي تسيطر عليها جبهة الوفاق غير المعترف بها دوليا، التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها وتدعمها تركيا، والتي تخوض حربًا منذ سنوات مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
أكد موقع “المونيتور” الأمريكي، أن استمرار تركيا في إرسال الأسلحة والمرتزقة الى ليبيا، يعكس محاولاتها لإفساد اتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرمته الفصائل الليبية المختلفة، وتابع أن قوات الجيش الوطني الليبي أحبطت محاولات سفينة تركية تبحر بعلم جامايكا، في وقت متأخر من يوم الاثنين، لدخول منطقة محظورة بالقرب من الساحل الليبي.
وأوضح الموقع أنه في أواخر عام 2019، بدأت تركيا في تقديم الدعم العسكري للوفاق الوطني، مما ساعدها على كسر حصار الجيش الوطني الليبي على طرابلس في أبريل الماضي، ودفع خط المواجهة إلى مدينة سرت بوسط ليبيا، حيث هدأ القتال إلى حد كبير منذ توقيع الجانبين هدنة في أكتوبر، على الرغم من استمرار الانتهاكات.
و حذر مراقبون من أن أحداث الثلاثاء، قد تزعزع استقرار وقف إطلاق النار الهش وتزيد من التوترات بين الجيش الوطني الليبي وتركيا.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري على تويتر في وقت متأخر من، يوم الاثنين، إن سفينة الشحن المسماة مبروكة تخضع للتحقيق بشأن “انتهاكات للقوانين والأنظمة البحرية” بعد دخولها مياه شرق ليبيا.
وأوضحت تقارير إعلامية أن مالك السفينة تركي، في حين أن طاقمها المكون من 17 فردًا يشمل تسعة أتراك، وسبعة هنود وبحار أذربيجاني، وبحسب وسائل الإعلام التركية الرسمية، فإن جميع أفراد الطاقم ما زالوا في حالة جيدة.