حذر الكاتب جوردان كوب، من إمكانية إتمام أي مصالحة خليجية مع قطر دون تعهد الدوحة بوقف تمويل الإرهاب ودعمها الجماعات المتطرفة، مشددًا على أن شرعية الرباعي العربي (مصر، السعودية، الإمارات، البحرين) مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى، ولا يمكن لهذه الدول أن تغفر تمويل قطر للإرهاب الذي يزعزع استقرار منطقة بأكملها، حتى وإن تسامحت في علاقاتها الوثيقة مع إيران.
“كوب قال “، إنه بقدر ما ستكون المصالحة واعدة، فإنه يجب على دول الرباعي العربي أن ترفض أي صفقة تستثني تعهد قطر القاطع بوقف تمويل الإرهاب.
وشدد قائلًا: “في حين قد يتم التسامح مع علاقات قطر بإيران نظرًا لموقعها الجغرافي، إلا أنه لا يمكن قبول دعمها المالي للمنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة”.
وأوضح “كوب” أنه منذ اندلاع ثورات الربيع العربي التي اجتاحت الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، واجهت دول الرباعي العربي قطر وتمويلها للإرهاب وعلاقاتها مع إيران، لافتًا إلى أن قطر منحت مليارات الدولارات لجماعة الإخوان، التي تصنفها دول الرباعي كمنظمة إرهابية، كما تمول الحروب الأهلية في جميع أنحاء ليبيا وسوريا واليمن.
وأشار المقال إلى أنه في عام 2014 قام ثلاثة من أعضاء دول الرباعي بسحب سفرائهم من الدوحة بعد اكتشافهم مساعدات مالية وأسلحة قطرية تم تقديمها لجماعة “أحرار الشام”، التي نسقت مع “هيئة تحرير الشام” وخلفت “جبهة النصرة” المنبثقة عن تنظيم “القاعدة” الإرهابي، فيما قررت دول الرباعي العربي مقاطعة قطر في عام 2017، نتيجة لتمويلها الإرهاب وعلاقاتها بإيران.
وذكر “كوب”، في مقاله، أنه في ظل الحديث عن مصالحة خليجية بوساطة كويتية أمريكية، فإنه ليس بالضرورة معارضة علاقات قطر مع إيران، ولكن الأهم معارضة دعم قطر للمتطرفين.