وقد تلا مراسم تقديم أوراق الاعتماد اجتماع مع المديرة العامة لليونسكو، حيث تم خلاله بحث سبل توثيق العلاقات الثنائية بين مصر والمنظمة في مختلف مجالات عملها، لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية بالمجلس التنفيذي للمنظمة ولجنة التراث العالمي. كما تناول اللقاء سبل تعزيز مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة في المنطقة العربية، والذي يٌعد أول مكتب خارجي قامت المنظمة بإنشائه خارج مقرها في باريس.
واستعرض السفير علاء يوسف خلال اللقاء الجهود الوطنية المبذولة في مجالات التعليم والعلوم والثقافة، والبرنامج الذي أطلقته الحكومة المصرية لإصلاح منظومة التعليم الأساسي، والذي ساهم في تخفيف حدة آثار جائحة كورونا على انتظام العملية التعليمية لملايين من طلبة المدارس. كما تطرق اللقاء إلى الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الجديد، فضلاً عن بحث إطلاق مشروعات جديدة للتعاون بين مصر والمنظمة.
وقد أشاد السفير علاء يوسف بالجهود المبذولة من قبل اليونسكو لدعم الدول الأعضاء في مجالات التعليم والثقافة والعلوم والمبادرات الأخيرة التي أطلقتها المنظمة، لاسيما الحملة الدولية لمكافحة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية والتحالف الدولي للتعليم.
من جانبها، أشادت المديرة العامة لليونسكو بالدور الفاعل لمصر في المنظمة، مُثنيةً بشكل خاص على الدور الذي اضطلعت به خلال رئاستها للجنة الفرعية الخاصة باتفاقية اليونسكو لحظر ومنع استيراد ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، فضلاً عن مشاركة مصر النشطة في صياغة التوصية الدولية المعنية بالجوانب الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.