كان من الضروري التعاون مع شركات القطاع الخاص بمدارس التكنولوجيا التطبيقية، لما يحققه هذا التعاون من توزان بين ما يتلقاه الطلاب من معلومات نظرية وتطبيقات عملية بمصانع وشركات الشركاء الصناعيين، هذا ما تم بمدرسة إلكترو مصر للتكنولوجيا بعد إدراج شركة شنايدر إلكتريك وصندوق التعليم حياة كشركاء مع المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية والغرفة الفرنسية.
سيتم تخرج أول دفعة من طلاب المدرسة المتخصصين بمجال الصيانة الكهربائية هذا العام الدراسي 2021/2022، ويعد مجال الصيانة الكهربائية من أهم المجالات التي يحتاجها سوق العمل المصري، فهو الركيزة الأساسية لإحداث التنمية الشاملة في كافة القطاعات، كما أنه يُعد جزء من الخطط الوطنية لتنمية قطاع الطاقة بمصر وتحقيق استدامته في إطار رؤية مصر 2030، والاستراتيجية المتكاملة والمستدامة للطاقة في مصر “2016 ـ 2035”.
يتم متابعة كافة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتوفير مشرفين بجميع المدارس للتأكد من تطبيق المعايير الدولية في طرق التدريس والتدريب والتقييم المطبقة بمدارس التكنولوجيا التطبيقية، لتتمكن الوحدة من رصد كل ما هو إيجابي أو سلبي بالمدراس؛ وتستطيع الوزارة الحفاظ على جودة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتطويرها بشكل مستمر بما يخدم العملية التعليمية، ويمد الطلاب بكافة التدريبات والمهارات التي تؤهلهم بشكل كلي لسوق العمل المحلي أو الدولي.
من الملحوظ جهود الوزارة نحو افتتاح مزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالعام الدراسي القادم 2022/2023، بمختلف أنحاء الجمهورية، وستضم تلك المدارس تخصصات تطبق لأول مره بمصر، وستقوم الوزارة فى الأيام القليلة القادمة بتوقيع بروتوكولات تعاون مع العديد من الشركات الصناعية؛ لافتتاح مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة.
ستتيح الشراكة للشركة الفرصة بأن تدعم وتطور برامج التعليم الفني للفنيين في قطاع الكهرباء والطاقة لتقديم نموذج متميز ومحترف من فنيين التركيبات الكهربائية والتحكم الآلي للسوق المصري وفقًا للمعايير العالمية.
من خلال هذه الشراكة “شنايدر إلكتريك” سيكون لها دورًا فعالًا في تمكين الفتيات كي يتاح لهن فرص عادلة للتعليم الفني الأكاديمي وتنمية مهاراتهن من أجل التأهيل للعمل بكفاءة واحتراف، مما قد يغير في المستقبل القريب من الصورة الذهنية عن عدم قدرة المرأة على العمل في المجال الفني. تؤمن شركة شنايدر إلكتريك أن المرأة يمكنها العمل في أي قطاع، بل وتتفوق و تتميز طالما توفرت لها فرص التعلم والتدريب.
تم وضع خطة بصندوق “التعليم حياة” لتقديم الدعم اللازم للعملية التعليمية، وذلك نظرًا لتوجه الدولة لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني، وتماشيًا مع خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير التعليم الفني، وابتكارها لنموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية. صندوق “التعليم حياة” هو صندوق قومي وطني خيري غير هادف للربح، ويركز على الاستثمار من أجل التنمية المستدامة في مجال التعليم في مصر لتوفير حياة أفضل للشباب من الأجيال الحالية والقادمة، ومن أولويات صندوق “التعليم حياة” سد الفجوة بين مخرجات التعلم ومتطلبات سوق العمل، مع الاهتمام بتطوير التعليم الفني، وتعزيز التعليم عن بعد، بالإضافة لتمكين البنات وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة.
يعتبر توقيع هذا البروتوكول استكمالًا لنجاح التعاون المستمر والمثمر الذي تم بين كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية منذ يوليو 2016 حيث نفذ بنجاح برنامج المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية “بذور الأمل” في عدد من المدارس، وإيمانًا بضرورة دعم جهود الدولة التى تهدف إلى تنمية مهارات طلاب التعليم الفني وإشراك القطاع الخاص والشركات العاملة بمجال الكهرباء.