شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ cop27، في الملتقى الاقتصادي “مصر المستقبل استعدادات مؤتمر المناخ COP27″، في إطار الاحتفال بخمسين عامًا من العلاقات المصرية الإماراتية، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمود محي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للمناخ وبطل العمل المناخي، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة المصرية والإماراتية.
وخلال كلمتها في الملتقى، أكدت وزيرة البيئة على توجيه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تكون استضافة مصر لقمة تغير المناخ COP27، في ظل ما يشهده عام ٢٠٢٢ من أزمات اقتصادية وسياسية وأزمات في الأمن الغذائي والطاقة، بمثابة نقطة تحول، لذا تم العمل على عدة محاور رئيسية وأولها الشق المؤسسي والسياسي، فأخذت مصر على عاتقها، عند الإعداد للمؤتمر، ضمان مشاركة جميع الأطراف والجهات، وعلى رأسهم دولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته رئيس المجلس الوطني للتغيرات المناخية، و١٥ وزيرًا من الحكومة المصرية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الرئاسة المصرية للمؤتمر حرصت عند تصميمها للأيام الموضوعية للقمة على مناقشة الموضوعات التي تمس الاحتياجات الإنسانية، كموضوعات الطاقة والمياه والزراعة، وكيفية تنفيذ الحلول من خلال العلم والتمويل، إلى جانب موضوعات الفئات المؤثرة كالشباب والمجتمع المدني والمرأة، مما يساعد على تحويل ملف المناخ من مجرد موضوع فني إلى ملف يمس الاحتياجات الإنسانية وتغيير النظرة العامة لمؤتمرات المناخ، بالإضافة إلى حرص مصر على عقد شراكات بناءة مع مختلف الدول والمؤسسات، ومن أهمها دولة الإمارات والتي ستتسلم الراية في قمة تغير المناخ اللاحقة COP28.
وفيما يخص جهود مصر في مجال تمويل المناخ، أوضحت وزيرة البيئة أن مصر تتشاور مع كافة الأطراف التي تعهدت بتوفير تمويل للتكيف مع تغير المناخ ومضاعفته، للتأكد من توفير ولو جزء من هذا التمويل في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وكذلك حث الدول على تحديث خطط مساهماتها الوطنية لتكون قادرة على تلقي هذا التمويل، مشيدة بحرص مصر على أن تكون سباقة، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، وخطة تقليل الانبعاثات، بالإضافة إلى تمكين مشاركة منظمات التمويل الدولية والبنوك التنموية والقطاع الخاص في مجموعة من المشروعات الجاذبة للاستثمار، ومنها القائمة على الاستفادة من جاذبية الطاقة للاستثمار في تنفيذ مشروعات الزراعة وتحلية المياه بالطاقة الشمسية.
وذكرت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال كلمتها أهمية التنسيق بين الشركاء المسئولين عن رئاسة قمم المناخ، لوضع أهداف تسرع من وتيرة العمل المناخي، وهو ما نجحت فيه الرئاسة البريطانية لمؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 ، ومن ثم تعمل الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 على التشارك مع الرئاسة الإماراتية لمؤتمر المناخ COP28 ، وهو ما راعته مصر عند إعدادها ليوم المياه في مؤتمر المناخ COP27، واضعة في اعتبارها ما تمثله قضية ندرة المياه من أهمية قصوى للدول العربية، وهو من الموضوعات التي ستستكمل مصر العمل فيها مع الرئاسة الإماراتية للقمة اللاحقة.