افتتح السيد سامح شكري وزير الخارجية فعاليات الندوة التي ينظمها المجلس المصري للشئون الخارجية والمعهد الدولي للسياسة والاقتصاد بصربيا في بلجراد خلال الفترة من ٣ إلى ٥ يوليو ٢٠٢٣، من خلال رسالة فيديو لسيادته تم عرضها خلال الفعالية، بمشاركة السيد “ايفيتسا داتشيتش” النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الصربي، وذلك بمناسبة مرور ١١٥ عاماً على بدء إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وصربيا.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير سامح شكرى تناول فى كلمته الشراكة الراسخة التي قامت الدولتان ببناءها على مدار أكثر من قرن، استناداً إلى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والرؤية المشتركة بشأن قواعد النظام الدولي. كما سلط شكري الضوء على العمل المشترك لمصر وصريبا في إطار حركة عدم الانحياز نحو تعزيز احترام السيادة ووحدة وسلامة الأراضي والتعايش السلمي وعدم التدخل، وتحقيق التحرر الوطني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف السفير أبو زيد، بأن السيد سامح شكري أشار إلى أن الصداقة بين مصر وصربيا تُوجت بتوقيع رئيسي البلدين على إعلان الشراكة الاستراتيجية، وذلك خلال زيارة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى صربيا فى يوليو عام ٢٠٢٢، والتي تعد الأولى لرئيس مصري منذ ٣٥ عاماً. كما أوضح وزير الخارجية أن إعلان الشراكة الاستراتيجية يمثل منعطفاً هاماً في العلاقات الثنائية، حيث يعد فرصة لتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.
ومن جانبه، أبرز وزير خارجية صربيا أهمية العلاقات المصرية الصربية، والتي تعكس حرص الطرفين على تعزيز وتطوير تعاونهما الثنائي فى مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد العرابى رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أنه يشارك في الندوة بجانب عدد من أعضاء المجلس، حيث يتم التركيز خلال أعمالها على تناول العلاقات المصرية الصربية، بالإضافة إلى التطورات السياسية والأمنية الإقليمية والدولية، وذلك بمشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية والأكاديمية الصربية.
هذا، وأكد السفير باسل صلاح سفير جمهورية مصر العربية في بلجراد على أن الندوة تأتي في إطار التنامي المتصاعد في العلاقات بين البلدين، وأنها تُعقد في سياق عدد من الفعاليات الثقافية والأكاديمية التي تعتزم السفارة تنظيمها العام الجاري احتفالاً بالذكرى الـ١١٥ لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.