وزيرا التعاون الدولي والاتصالات يشهدان إطلاق تقرير مرصد الاقتصاد المصري للبنك الدولي لعام 2021 شهدت

وزيرا التعاون الدولي والاتصالات يشهدان إطلاق تقرير مرصد الاقتصاد المصري للبنك الدولي لعام 2021 شهدت 35125
 
وزيرا التعاون الدولي والاتصالات يشهدان إطلاق تقرير “مرصد الاقتصاد المصري” للبنك الدولي لعام 2021

شهدت الدكتورة رانيا المشّاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إطلاق تقرير “مرصد الاقتصاد المصري” لعام 2021، الذي يسلط الضوء على التأثير واسع النطاق للتحول الرقمي للحكومة، وأبرز مؤشرات الاقتصاد الكلي. وشارك في فعاليات الإطلاق السيدة مارينا ويس المديرة الإقليمية لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، والسيد نادر محمد المدير الإقليمي للنمو المنصف والتمويل والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والعديد من مسئولي الوزارتين والبنك الدولي.

ويشير تقرير البنك الدولي إلى أن الاقتصاد المصري يبدي قدرة على الصمود في مواجهة جائحة فيروس كورونا، حيث عزز استقرار الاقتصاد الكلي والإصلاحات التي شهدها قطاع الطاقة خلال السنوات الماضية من القدرة على مواجهة التحديات، متوقعًا أن يدفع التحسن التدريجي للاقتصاد معدلات النمو لتعود إلى مستويات ما قبل الجائحة وتصل إلى 5.5% في العام المالي 20212022. كما سلط التقرير الضوء على التحول الرقمي في الدولة في تزايد تبنّي مصر للتكنولوجيات الرقمية وزيادة الخدمات عبر الإنترنت لتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي.

وقالت الدكتورة رانيا المشّاط وزيرة التعاون الدولي إن محفظة التعاون الإنمائي الجارية بين مصر ومجموعة البنك الدولي تضم 15 مشروعًا بقيمة 5،5 مليار دولار، في مختلف القطاعات منها التعليم والصحة والنقل والتكافل الاجتماعي والبترول والإسكان والصرف الصحي والتنمية المحلية والبيئة، بينما في عام 2021، تم توقيع اتفاقيات تمويل تنموي بقيمة 1.4 مليار دولار في قطاعات دعم نظام التأمين الصحي الشامل وتمويل سياسات التنمية وتطوير سكك حديد مصر وإدارة التلوث ومكافحة تداعيات التغير المناخي بالقاهرة الكبرى. وقامت الوزارة بمطابقة التمويلات التنموية لمجموعة البنك الدولي مع أهداف التنمية المستدامة.

ونوهت بأن وزارة التعاون الدولي، بالتنسيق مع كافة الجهات الوطنية، تعمل على إعداد الشراكات القطرية المستقبلية مع العديد من شركاء التنمية ومن بينهم مجموعة البنك الدولي، حيث يتم العمل على صياغة الاستراتيجية الجديدة من خلال المحاور الرئيسية التالية: تحسين بيئة العمل، وتعزيز دور القطاع الخاص وخاصةً في خلق المزيد من فرص العمل اللائقة، وتطوير وتنمية المخرجات المرتبطة بالاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز التعاون في مجال عمل المناخ وخاصةً فيما يتعلق بمشروعات التخفيف والتكيف، ودعم جهود التنمية في مجال الاقتصاد الكلي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. ويتم صياغة هذه المحاور عبر ثلاث أولويات، هي الحوكمة الرشيدة والتكامل الإقليمي وتمكين المرأة.

وفيما يتعلق بالتعاون الإنمائي المشترك بين جمهورية مصر العربية ومؤسسة التمويل الدولية، ذراع البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص، ذكرت المشّاط أن المحفظة الجارية تبلغ 1.3 مليار دولار في قطاعات متعددة، موضحةً أن الوزارة قامت بمطابقة التمويلات التنموية لمؤسسة التمويل الدولية في الفترة من 2016 إلى 2020، مع أهداف التنمية المستدامة، والتي أظهرت أن 44% من التمويلات تم توجيهها للهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة: العمل اللائق ونمو الاقتصاد، و38% للهدف السابع: طاقة نظيفة بأسعار معقولة، و7% للهدف الثاني: الأمن الغذائي، ومثلها للهدف التاسع: البنية التحتية.

وتطرقت وزيرة التعاون الدولي إلى إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، الذي يهدف إلى تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من التمويل الإنمائي، وضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، وتحسين إدارة التعاون التنموي لتنفيذ المشروعات بشكل فعّال، مضيفةً أنه تم عقد منصة تعاون تنسيقي مشترك بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، العام الماضي، حيث تم عرض استراتيجية مصر الرقمية التي تشرف عليها الوزارة وأحدث التطورات في القطاع ومساهمة التحول الرقمي في تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مشيرةً إلى أن محفظة التعاون الإنمائي الجارية للوزارة تضم 36 مشروعًا في مجال الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال بقيمة مليار دولار، تعزز تنفيذ 11 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، وتم الحصول عليها من 16 شريكًا تنمويًا.

وأوضحت أن الوزارة قامت بمطابقة التمويلات التنموية مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2021 وأن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي تضم 372 مشروعًا في مختلف قطاعات الدولة والقطاع الخاص، بقيمة 26.5 مليار دولار، وأن أكثر أهداف التنمية المستدامة استحواذًا على التمويلات التنموية هي الهدف التاسع المتعلق بالبنية التحتية: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، حيث تبلغ تمويلاته 5.9 مليار دولار، تشكل 22.3% من إجمالي المحفظة الجارية؛ وثانيًا يأتي الهدف السادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية، بتمويلات قيمتها 5.3 مليار دولار، تشكل 20.3% من المحفظة الجارية؛ وثالثًا الهدف السابع: طاقة نظيفة بأسعار معقولة، بقيمة 4.6 مليار دولار، تشكل نسبة 17.5% من المحفظة الجارية.

ومن ناحيته، أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه تم إطلاق ما يقرب من 120 خدمة حكومية على منصة “مصر الرقمية” وذلك ضمن حزم خدمات التموين والتوثيق والمرور والمحاكم والتأمينات الاجتماعية والأحوال المدنية، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على تسريع وتيرة التحول الرقمي وتبنّي التقنيات الحديثة لحوكمة الأداء وتمكين الحكومة من إدارة مواردها بكفاءة، موضحًا أن مصر جاءت ضمن الدول مرتفعة الأداء في مؤشر تطور التقنيات الحكومية GovTech لعام 2020، وكذلك ضمن أكبر ١٠ دول نموًا في الشمول الرقمي، كما تقدم ترتيبها في مؤشر جاهزية الشبكة ثمانية مراكز خلال عام، بالإضافة إلى تقدم ترتيبها في مؤشر “جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي” 55 مركزًا بالمقارنة بين عامي 2019 و2020.

واستعرض الدكتور عمرو طلعت استراتيجية مصر الرقمية التي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ارتكازًا على ثلاثة محاور، هي الابتكار الرقمي والتحول الرقمي وبناء المهارات الرقمية. وأوضح السيد الوزير جهود الدولة المصرية لتحقيق التحول إلى مجتمع رقمي متكامل من خلال التعاون البنّاء بين الوزارة وكافة قطاعات الدولة لتنفيذ عددٌ من المشروعات للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لا ورقية، بالإضافة إلى المشروعات التي تستهدف رفع كفاءة الخدمات التي تقدمها القطاعات الحكومية ومنها ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، وتطوير منظومات لتحقيق الإدارة الرشيدة لموارد الدولة، وتطبيق منظومة العدالة الرقمية، فضلًا عن مشروع “أحمس” الذي يتم من خلاله تطوير وإعادة هيكلة 200 تطبيق حكومي.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه يتم تنفيذ خطة لإعادة صياغة دور البريد المصري وتطوير فروعه التي تمتد لأكثر من 4000 مكتب بريد في أنحاء الجمهورية، ليصبح منفذًا لتقديم خدمات مصر الرقمية والشمول المالي، مشيرًا إلى جهود الوزارة في تطوير البنية التحتية المعلوماتية، التي أثمرت عن تضاعف متوسط سرعة الإنترنت الثابت نحو سبعة أضعاف، ليتقدم ترتيب مصر أكثر من ٣٥ مركزًا على مستوى إفريقيا وتصبح بين أفضل ثلاث دول في إفريقيا في متوسط سرعة الإنترنت الثابت، وفقًا لتقرير شركة “أوكلا” العالمية، لافتًا إلى مشاركة الوزارة في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي يتم تنفيذها في 4500 قرية وذلك من خلال العمل على رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية بالقرى، بالإضافة إلى محو الأمية الرقمية والتمكين الاقتصادي من خلال التدريب التقني المقدم إلى المواطنين في القرى.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت الجهود المبذولة للاستثمار في الكابلات البحرية الدولية في ضوء ما تتميز به مصر من موقع جغرافي فريد في قلب العالم، يربط بين الشرق والغرب، وهو ما يجعلها مركزًا لمرور الكابلات البحرية الدولية، حيث يمر بها 13 كابل بحري، ويجري حاليًا إنشاء خمسة أخرون، وتنقل هذه الكابلات أكثر من 90% من حركة البيانات في آسيا وأوروبا، مشيرًا إلى أنه يتم توفير مسارات من كابلات الألياف الضوئية العابرة داخل مصر لخدمة مرور البيانات الدولية عبر أراضيها بشكل مؤمّن من خلال شبكة يبلغ طولها أربعة آلاف كيلو متر مربع، كما تم إضافة أربع محطات إنزال الكابلات البحرية الدولية بما ساهم في زيادة القدرة بنسبة 70%، موضحًا أن الشركة المصرية للاتصالات ستقوم بإطلاق كابل الاتصالات البحري العملاق “هارب” حول قارة إفريقيا بهدف ربط دول القارة الساحلية والداخلية بمحطات إنزال في أوروبا لتوصيل خدمات إنترنت بجودة وسرعة عالية، وتعزيز مكانة مصر في صناعة مراكز البيانات.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يُعد الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة بمعدل نمو 16%، كما ساهم القطاع في الناتج المحلى الإجمالي بنحو 5%، لافتًا إلى تضاعف ميزانية التدريب التقني الذي تقدمه الوزارة 22 مرة خلال ثلاث سنوات، وتزايد أعداد المتدربين من أربعة الاف متدرب إلى مستهدف تدريب 200 ألف متدرب في العام المالي 2021/2022 باستثمارات 1.1 مليار جنيه.

وقال السيد نادر محمد المدير الإقليمي للنمو المنصف والتمويل والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الاقتصاد المصري يقوم بعمل جيد للغاية، حيث تُعد مصر من الدول القليلة التي لم تشهد انكماشًا في معدلات النمو خلال فترة جائحة كورونا، متوقعًا أن تكون مصر من الدول الناشئة القليلة التي تستطيع العودة لمعدلات النمو التي كانت تحققها قبل جائحة كورونا.

وعلقت السيدة مارينا ويس المديرة الإقليمية للبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي، قائلة “من المتوقع عودة مصر إلى مسار النمو الذي كانت عليه قبل الجائحة، مع افتراض تحسّن الوضع تدريجيًا”. وأضافت “أن مواصلة الإصلاحات لإطلاق طاقات القطاع الخاص أمر حيوي للحفاظ على التعافي الاقتصادي وزيادة الإنتاجية وخلق فرص عمل عالية الأجر”.

وجدير بالذكر أن اللقاء شهد عرض ملخص للتقرير السنوي الذي أطلقته الوزارة لعام 2021، تحت عنوان “تعاون إنمائي فعّال لبناء مستقبل أفضل”، الذي كشف عن التمويلات التنموية التي تم الاتفاق عليها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث بلغت 10.2 مليار دولار، من بينها 8.7 مليار دولار لمختلف قطاعات الدولة، و1.5 مليار دولار للقطاع الخاص.

https://bit.ly/337ekRQ

‎وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات-مصر‎

273480688_314845864019047_37051783954772