(جدة، ٥ مارس ٢٠٢٤)
ترأس السفير/ حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، يوم ٥ مارس الجاري، وفد مصر المُشارِك في الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، حيث تم التأكيد على محددات الموقف الثابت من الأزمة الراهنة من حيث ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، علاوة على رفض أي إجراءات إسرائيلية تفضي للتهجير القسري للشعب الفلسطيني خارج أراضيه، ومحورية اضطلاع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بمسئولياته في تحقيق سلام دائم على أساس قرارات الشرعية الدولية، تفضي لقيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلت في يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما استعرض نائب وزير الخارجية الجهود المصرية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ودعم المدنيين الفلسطينيين في الصمود أمام العدوان الإسرائيلي الشرس، موضحاً أن مصر تتحرك على ثلاثة مسارات متوازية، من خلال إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية، رغم العراقيل الإسرائيلية، بالإضافة إلى عمليات إجلاء الجرحي الفلسطينيين لتوفير الرعاية الطبية لهم بالمستشفيات المصرية. أما على الصعيد السياسي، فإن مصر تعمل على الوساطة من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار بهدف وقف نزيف الدم الفلسطيني، إلى جانب التنسيق مع بعض الدول العربية الشقيقة بغية بلورة رؤية متكاملة للسلام، تهدف لتلبية طموحات الشعب الفلسطيني الشقيق. وقد أشادت وفود دول المنظمة بالجهود المصرية في هذا الخصوص.
وقد اعتمد الاجتماع الوزاري الطارئ قراراً يتضمن اتخاذ إجراءات جماعية على الصعيد الدبلوماسي تهدف للحماية الدولية للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى خطوات عملية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتحميل إسرائيل لمسئوليتها كسلطة احتلال. كما ثمن القرار الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في دعم الصمود الفلسطيني في التصدي لتبعات العدوان الإسرائيلي.