وأوضح العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف على مشروع القاهرة التاريخية، أن أعمال الترميم نفذت وفقا للأصول الفنية والأثرية للخرائط والوثائق القديمة للسبيل، حيث شملت أعمال التوثيق المعماري، والترميم الدقيق لواجهة السبيل ولإظهار تغشيات شبابيك النحاسية المزخرفة بها. فهذه الواجهة تعتبر من أجمل واجهات الأسبلة العثمانية الموجودة في القاهرة.
وأضاف العميد هشام سمير، أن أعمال الترميم الداخلية للسبيل تضمنت ترميم الأرضية الرخامية لغرفة التسبيل، وترميم وعزل سقف الغرفة الخشبية المزخرف، والشبابيك والكتبيات الخشبية الموجودة بغرفة الكتاب. وتأهيل المنطقة الخلفية للسبيل .
وأشار محمود عبد الباسط مدير عام القاهرة التاريخية، إلى أنه خلال أعمال الترميم تم الكشف عن المنسوب الأثري ودرج السلم الحجري لكتلة الدخول الرئيسية، كما تم تطوير شبكة الكهرباء ووضع نظام إضاءة جديد متكامل من الداخل والخارج .
جدير بالذكر أن مشروع إنقاذ مائة مبنى أثري يهدف إلى ترميم ورفع كفاءة المباني الأثرية وترميمها لتكون على مسار الزيارة الأثري والسياحي.
ويذكر أن سبيل رقية دودو انشأته بدوية بنت شاهين على روح ابنتها المرحومه رقيه دودو عام ١١٧٤ هـ، حسب ما أشارت إليه العديد من النقوش الكتابيه التي وردت بواجهة السبيل، وهي حفيدة رضوان كتخدا الجلفي، ولم يسمح لهم بكتابة إسمه على هذه المنشأة نظرا لهزيمته أمام خصومه المماليك ومقتله. ويتبع السبيل في تخطيطه الأسبلة العثمانية ذات الواجهة المقوسة والتي تتكون من حجره مستطيلة في ثلاثة أضلاع والضلع الرابع يأخذ الهيئة المقوسة يفتح بها شبابيك التسبيل، ويعلوها الكتاب .