وتطرق شوقي، في كلمته، للحديث عن الجهود التي تبذلها الوزارة فى تطوير مناهج التعليم الدراسى منذ عام 2017، حيث قام مركز تطوير المناهج بتطوير مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى وصولاً إلى الصف الرابع الابتدائى، وفق رؤية تقوم على فكرة التسلسل والتراكم العلمي، وبما يتناسب مع المعايير الدولية، وذلك بالتعاون مع الخبراء والشركاء الدوليين لاسيما البنك الدولى وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.
وأضاف الدكتور طارق شوقى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية استطاع مركز تطوير المناهج الاستفادة من الخبرات والشراكات الدولية فى توطين مزيد من الخبرات بالمركز، وتعزيز قدرات كوادره، الذين أصبحوا قادرين على تأليف وتحرير وتطوير المناهج فى جميع التخصصات على أعلى مستوى ووفقًا للمعايير الدولية، مضيفًا فى هذا الصدد أنه يمكن القول بأن مصر أصبح لديها ليس فقط مركز مناهج وطنى وإنما بها مركز إقليمى لتطوير المناهج بما يخدم أيضًا احتياجات الدول الصديقة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه بالتزامن مع تطوير المناهج، يتم أيضًا العمل على برامج تأهيل وتدريب شاملة للمعلمين على تدريس المناهج الجديدة.
وحول التعليم الفني، أكد الدكتور طارق شوقي، أن مستقبل التعليم الفني سيكون مختلفًا، حيث تعمل الوزارة على جذب المزيد من الطلاب، عن طريق ربط التعليم الفني بأكمله بسوق العمل المصري والعربي والعالمي، واستحداث تخصصات جديدة كالذكاء الاصطناعي والمجوهرات والبرمجة وعمل الموانئ، لتلبية احتياجات سوق العمل.
وتابع: “تم تحويل أكثر من 70% من برامج التعليم الفني لبرامج قائمة على الجدارات، موضحًا أن منظومة الجدارات أو الكفايات تستهدف ربط خريجي التعليم الفني بسوق العمل، وتقوم على قياس المهارات التي يكتسبها الطلاب طوال فترة دراستهم وليس مهارات الحفظ فقط”.
واختتم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمته، قائلاً: “برنامج الجدارات يتم تنفيذه في أكثر من 400 مدرسة فنية من إجمالي 2500، كما تمت مشاركة القطاع الخاص، وزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية من 3 مدارس في 2018 إلى 27 مدرسة حتى اليوم، وإدخال تخصصات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والحلي والمجوهرات”.
حضر الندوة معالي الدكتور حسين الحمادي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي جميلة بنت سالم المهيري، وزير دولة لشؤون التعليم العام بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من مسؤولي التعليم بدولة الإمارات، ورؤساء الجامعات.
وأشاد الحضور بالجهود التي تبذلها مصر في ملف تطوير العملية التعليمية، وربط خريجي التعليم بسوق العمل، ومنحهم المهارات اللازمة التي تساعدهم على فتح آفاق مستقبلية لهم.
كما التقي الدكتور طارق شوقي الدكتور حسين الحمادي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، لمناقشة ملفات التعاون بين البلدين، وبحث الوزيران أوجه التعاون بين البلدين في مجال التعليم، حيث أطلع شوقي، نظيره الإماراتي على نماذج من المناهج الجديدة التي أعدها مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية للصفوف الدراسية من رياض الأطفال وحتى الصف الرابع الابتدائي.
وتحدث وزير التربية والتعليم، عن بنك المعرفة الذي تطور خلال السنوات الماضية، وأصبح له دور هام في البحث العلمي وتعاون كبير مع هيئات الدولة فأصبح له تأثير أكبر، وذلك بالتوزاي مع ورش عمل متخصصة لدعم البحث العلمي، كما وفر خدمة التحرير العلمي.
وأشاد الدكتور حسين الحمادي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالجهود التي اتخذتها مصر في تطوير التعليم، والاستعانة بعدد من المؤسسات الدولية لوضع المناهج الجديدة، معربًا عن تطلعه في التعاون بين البلدين في مجال التعليم.
وزارة التربية والتعليم المصرية