شارك السفير كريم شريف سفير مصر غير المقيم لدى جمهورية ليتوانيا يومى ١٥ و١٦ فبراير ٢٠٢٤ فى الاحتفالات الليتوانية بعيد الاستقلال، حيث قام بعرض عناصر الموقف المصري بشأن الحرب في غزة وتداعياتها وإنعكاساتها على البحر الأحمر، وذلك خلال الاجتماع الذى أقامه رئيس الجمهورية الليتوانى/ جيتاناس ناوسيدا على شرف السفراء ورؤساء البعثات المعتمدين في ليتوانيا. وقد عرض الرئيس في هذا الاجتماع أولويات السياسة الخارجية الليتوانية، مع التركيز على الحرب الروسية/الأوكرانية، والتي تمثل تهديداً رئيسياً لهم، بالإضافة إلى التطرق لرئاستهم المقبلة للبرلمان الأوروبي.
وفي هذا السياق، استعرض السفير/ كريم شريف مواقف مصر الثابتة والجهود الكبيرة التي تبذلها على كافة المستويات من أجل احتواءها عبر السعي للوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، والوقوف أمام الانتهاكات الجسيمة المتعددة التي يتعرض لها سكان القطاع نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، ومن بينها مخاطر التهجير القسري للسكان. كما قدم عرضاً لانعكاسات الأزمة على أمن البحر الأحمر، وكذلك مخاطر التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باجتياح رفح وتأثيراتها الكارثية على تفاقم الأزمة الإنسانية الحالية والخطوات المتخذة فى هذا الصدد، معرباً عن التطلع لدعم جمهورية ليتوانيا للموقف المصري، أخذاً في الاعتبار عضويتها في الاتحاد الأوروبي والتزامها بمواقفه.
ومن جانبه، طلب الرئيس الليتوانى نقل تحياته للسيد رئيس الجمهورية وسعادته بلقاء سيادته فى نوفمبر ٢٠٢٣ على هامش قمة المناخ الأخيرة فى دبي. وأبدى تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى شتى المجالات خلال الفترة القادمة، وبصفة خاصة فى مجالات التحول الأخضر والطاقة. كما أعرب عن تقديره لكل الجهود إلى تبذلها مصر لتغليب صوت العقل والحكمة وتفادى تفاقم الأزمة فى المنطقة على خلفية الحرب القائمة فى غزة، مع العمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة درءاً لكارثة إنسانية متفجرة. وأشار أيضاً إلى بذلهم قصارى الجهد ضمن الجهود الدولية والأوروبية لإيصال هذه الرسائل للجانب الإسرائيلي. وأكد أيضاً اتفاقه التام مع رؤية مصر بأن السلام الشامل لن يتحقق سوى من خلال تنفيذ حل الدولتين.
وعلى صعيد متصل، فقد ناقش السفير/كريم شريف أيضاً مع كل من المستشارة السياسية لرئيس الجمهورية، ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الليتوانى(رئيس جمعيةالصداقة المصرية/الليتوانية)، ونواب وزير الخارجية للشؤون الإقليمية والدولية، ثوابت الموقف المصري فى هذا الصدد، مع التأكيد على ضرورة مواصلة تقديم الدعم لوكالة” أونروا” واستمرار سداد مساهماتها فيها وزيادتها، فى ضوء كونها المنظمة الوحيدة الكفيلة بتوزيع المساعدات على الجانب الفلسطينى. كما تناول السفير المصري مع نائب وزير النقل والاتصالات تطورات العلاقات الثنائية على خلفية زيارة وزير الخارجية الليتواني للقاهرة في أكتوبر ٢٠٢٣، والقمة بين الرئيسين فى نوفمبر ٢٠٢٣، وكذلك الزيارة المرتقبة لوزير النقل والاتصالات الليتوانى. وقد حرص السفير في ختام الزيارة على لقاء مفتى الجمهورية الليتوانية.