كشفت الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة والتي دعا لها الاتحاد الأفريقي بعد ساعات من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن التوصل إلى توافق قريب لحل قضية سد النهضة ربما يكون بعيد المنال إذا استمر التعنت والمماطلة من قبل أديس أبابا.. فما هى الخيارات المتاحة الآن.
يرى مراقبون أن فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من الجهة الأخرى، كان متوقعا، نظرا لأن تلك الجولة جاءت في عجالة ودون تحضير جيد، علاوة على أنها جاءت بعد شهرين من التوقف وبنفس نقاط الخلاف الجوهرية، بل أضافت السودان خلافا جديدا.
كما أن الموافقة الإثيوبية كانت لاستهلاك الوقت واستطلاع القادم بعد دخول الانتخابات الأمريكية، لذا فإن على كل الأطراف دراسة الخيارات المتاحة لديهم من أجل الجلوس للتفاوض من أجل الحل، لأن المماطلة والتعنت والتي قد تدفع إلى الحرب لن يستفيد منها أي طرف، فكل أطراف الحروب خاسرون.