بحضور السفراء قناصل عدد من الدول وعدد من رجال أعمال ومستثمرين مصريين بالخارج
وزيرة الهجرة تلتقي رئيس وأعضاء الغرفة التجارية بالإسكندرية
السفيرة سها جندي: “مصر تستطيع بالصناعة والتجارة في أفريقيا” سيستقبل مستثمرين ورجال أعمال بارزين من المصريين بالخارج والأفارقة
السفيرة سها جندي: نستهدف الترويج لتجربة المركز المصري الألماني على مستوى دول المتوسط
التدريب من أجل التوظيف وتوفير الفرص للشباب على مائدة لقاء وزيرة الهجرة وأعضاء الغرفة التجارية بالإسكندرية
عمق الشراكة ودعم في الخارج والمستثمرين والتجار من المنتجين والموردين والمستوردين
وصلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى محافظة الإسكندرية للقيام بعدد من الاجتماعات استهلتها بلقاء رئيس اتحاد الغرف التجارية بالمحافظة السيد أحمد الوكيل، ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض، ونخبة من رجال الأعمال المصريين، وذلك بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والسيد/ مجدي الوايلي عضو مجلس النواب، والسفير مزيد بن محمد الهويشان، قنصل المملكة العربية السعودية، والسفير صالح خطاب الساعدي قنصل عام دولة ليبيا، والسيد/ يانغ يي القنصل الصيني في الإسكندرية، ونخبة من أبرز رجال الأعمال حول العالم.
وفي بدء كلمتها، رحبت وزيرة الهجرة بالحضور من الأشقاء العرب ورجال الأعمال من عدة دول، على أرض محافظة الإسكندرية العريقة، التي تمثل مزيجا من مختلف الحضارات التي ترعرعت على أرضها، وتمثل ركيزة تاريخية مهمة.
وأضافت الوزيرة أن هناك الكثير من الموضوعات التي تم بحثها فيما يخدم أهداف وزارة الهجرة والغرفة التجارية، وعلى رأسها الدور الحيوي لغرفة تجارة الإسكندرية، مشيرة إلى دور المركز المصري الألماني، الذي يعد الذراع التدريبي لوزارة الهجرة بالتعاون مع الجانب الألماني، وإمكانية التوسع في التجربة لخدمة الأسواق الأوروبية وتوفير عمالة مصرية ماهرة ومدربة للأسواق الأوروبية وسد فجوة الاحتياجات، كما أن الوزارة تستهدف الترويج لتجربة المركز المصري الألماني على مستوى دول المتوسط.
وأشارت إلى التعاون مع الجانب الأوروبي وتوفير تدريبات من أجل التوظيف، سواء داخل مصر أو خارجها، مشيرة لاتفاقية التجارة الحرة أفريقيا، بجانب الاستفادة من اتفاقيات الإيجاد، والتوسع في الاستثمارات في أفريقيا، مؤكدة أن رجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالخارج حريصون على التوسع في الاستثمار في مصر في مجالات مختلفة، ومن بينها العقارات والمجال الزراعي والثروة الداجنة والحيوانية والأسماك وصناعات الدواء وغيرهم، حيث أشارت إلى عدد من النماذج التي نجح فيها المستثمرون المصريون في مصر، مضيفة: “نتطلع لأبعاد مختلفة للشراكة مع الغرفة التجارية لصالح الاستثمار المصري والشباب وتوفير فرص العمل، مؤكدة ترحيبها بكل أوجه التعاون والتدريب من أجل التوظيف”.
وأكدت وزيرة الهجرة أننا نتعامل مع أكثر المؤسسات احترافية لتدريب وتأهيل الشباب، إذ أن الاحترافية والإتقان والانضباط هو الشعار الذي نرفعه لتوفير خريج متميز لأسواق العمل، مؤكدة التعاون مع الجانب الإيطالي في تدريب وتأهيل الشباب، وكذلك الأشقاء في السعودية وحملات التوعية قبل السفر، وكذلك التعاون مع الجانب الهولندي لإتاحة وتدريب العمالة، وكذلك الاتفاق مع المجر، لفتح الباب للفرص الآمنة والعادلة أمام الشباب.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن اللقاء يتناول تفاصيل إطلاق “شركة المصريين في الخارج”، والتي يقوم بتأسيسها مجموعة نواة من كبار المستثمرين المصريين في مختلف دول العالم، كما يتطرق إلى عقد مؤتمر المصريين في الخارج النسخة الرابعة التي تعد التجمع الأكبر والأهم لممثلي الجاليات من كافة البلاد العربية والأوروبية والأمريكية، كما بحث اللقاء الإعداد لمؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة والتجارة مع أفريقيا”، والمقرر أن يشارك فيه مستثمرون ورجال أعمال بارزين من المصريين بالخارج والأشقاء الأفارقة.
وأعلنت وزيرة الهجرة أن اللقاء يهدف إلى دعم جهود الدولة في الترويج للاستثمار والحرص على نقل مدى التطور الذي تشهده الدولة في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار، وما تلقاه مجالات الإنتاج من الدعم والرعاية الكاملة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما أثمر عن تعديل قانون الاستثمار لجذب الاستثمارات الخارجية والمصرية بالخارج والداخل، فضلًا عن إنشاء مناطق صناعية في محافظات مصر، وإطلاق خارطة الاستثمار الصناعي، وتيسير إجراءات الرخصة الذهبية وإطلاق الشركات.
وتابعت وزيرة الهجرة أن اللقاء ناقش سبل إرساء أسس مستدامة وموحدة للهجرة ذات الاتجاه الإيجابي ودعم خطط التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد وإتاحة مجالات التوظيف والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وفقا للاحتياجات المطلوبة في الداخل والأسواق الخارجية، وتنمية المهارات واللغات وتيسير اندماجهم في المجتمعات الخارجية، وضمان عمالة ماهرة تعي ثقافة المجتمعات الموفدة إليها.
وأشارت الوزيرة سها جندي إلى أهمية الاجتماع اتصالا بكون الكثير من المستثمرين المصريين في الخارج من أعضاء الغرف التجارية، لافتة لأهمية بحث توجهات الاتحادات المنظمة وتنسيق جهودهم مع المستثمرين والمصدرين والمستوردين من المصريين في الخارج، خاصة مع وجود كبار المستثمرين العاملين في مختلف المجالات، والذين شاركوا في وصول منتجاتنا الزراعية وتربعها على قمة المنتجات في دول الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول المستقبلة لوارداتنا.
كما بحث اللقاء إمكانية إقامة المعارض لأعضاء اتحاد الغرف التجارية سواء على هامش المؤتمرات أو في الخارج بهدف الترويج للمنتج المصري، وبحث دور المصريين في الخارج في تعزيز مكانة منتجاتنا.
وثمنت وزيرة الهجرة جهود المستثمرين المصريين بالخارج وما يقومون به من مشروعات متميزة، سواء داخل مصر أو في خارجها، ما يعزز التواصل وتبادل المنافع، بجانب تقديم حلول لتوفير حياة كريمة وتعزيز الخدمات المقدمة للناس في مناطق مختلفة.
وفي السياق ذاته، أعربت وزيرة الهجرة عن تهنئتها لأعضاء الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، بمناسبة إعلان الاتحاد الدولي لغرف التجارة والصناعة فوز الغرفة بجائزة أفضل غرفة في العالم لعام 2023 لتنفيذها لأفضل مشروع غير تقليدي، مضيفة أن الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية تسهم بشكل فعال في دعم التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ورحبت وزيرة الهجرة بمشاركة الغرفة التجارية في الإسكندرية في مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة والتجارة في أفريقيا، موضحة أنها ستحرص على تخصيص جانب لمناقشة قضايا العمالة خلال فعاليات وجلسات المؤتمر، وكذلك التعاون لتدريب العمالة وفقا لاحتياجات سوق العمل، وعمل غرفة للمركز المصري الألماني داخل العرفة التجارية، وهو المقترح الذي لاقى اهتماما ومناقشة واسعة لوضع تصور لبرامج التدريب ومنح شهادات معتمدة تطمئن الجهات المستقبلة للعمالة.
من جانبه، استهل اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية حديثه؛ بالترحيب بالسفيرة/ سها جندي في الإسكندرية، والسادة قناصل الدول العربية والأجنبية بالإسكندرية وثمن الدور الكبير الذي تقوم به الوزارة لمكافحة الهجرة غير الشرعية من أجل سلامة أبنائنا وحمايتهم من مخاطرها.
وأكد الشريف أن الدولة المصرية نجحت في التصدي للهجرة غير الشرعية وخاصة للدول المطلة على البحر المتوسط، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات للقضاء على هذه الظاهرة، حيث قامت بحث الشباب على الإقبال على سوق العمل وتشجيعهم على إقامة مشروعاتهم الخاصة وتدريبهم على مهن يحتاجها سوق العمل الداخلي والخارجي وتقديم كافة سبل الدعم والتمويل لمشروعاتهم.
وقال الشريف؛ أنه قد تم تطبيق هذا بالفعل في الإسكندرية من خلال تشجيع الشباب على العمل الحر؛ من خلال برنامج “مشروعك” الذي يمكن الشباب من إقامة مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة وبتسهيلات من البنوك للتيسير عليهم، هذا بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام أصحاب الحرف اليدوية لعرض منتجاتهم بالمجان على الشواطئ.
وفي السياق ذاته، رحب أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض، بالتعاون مع وزارة الهجرة في مختلف المجالات ذات الصلة، مشيرا إلى أن الغرفة التجارية بالإسكندرية من أقدم غرف المنطقة، حيث انطلقت منذ 101 عام.
ورحب الوكيل بخطط التعاون مع الأشقاء الأفارقة، مؤكدا دور المستثمرين المصريين في الخارج ، واثني علي اختيار عنوان مصر تستطيع بالتجارة والصناعة في افريقيا موضحًا ان القارة الأفريقية هي أرض الفرص الخصبة، وهناك الكثير من المشروعات الواعدة، مؤكدا امتلاك مصر لمفاتيح قوية في الاستثمار، حيث دشنت القيادة السياسية بنية تحتية متميزة جدا، بجانب التعديلات الاقتصادية المختلفة، ومن بينها تعديل قانون الاستثمار وإتاحة الحصول على الرخصة الذهبية وإطلاق خارطة الاستثمار الصناعي الموحد وكذلك تيسيرات فتح الشركات في غضون ساعات قليلة أو عدة أيام، وإتاحة الشباك الموحد وتقديم الخدمات الاستشارية بالهيئة العامة للاستثمار.
وأشار رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض، إلى أن مصر تعد مقصدا استثماريا وتجاريا مهما، وهو سبب اختيار الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية أفضل غرفة عالميا، من بين أكثر من 20 ألف غرفة واتحاد من 116 دولة، في ختام الكونجرس العالمي للغرف بحضور أكثر من 2000 من قيادات الاتحادات والغرف التجارية والصناعية من جميع دول العالم.
وفي السياق ذاته، أوضح السفير مزيد بن محمد الهويشان، قنصل المملكة العربية السعودية، أن العلاقات بين مصر والمملكة متجذرة وقديمة، مضيفا أن هذه العلاقات علاقات استثنائية بين الدولتين الشقيقتين وتشمل كافة المجالات.
وبدوره، قال السفير صالح خطاب الساعدي، قنصل عام دولة ليبيا، إن مصر تلعب دورًا قياديًا في المنطقة العربية، وهي دائمًا داعمة لليبيا في كافة أزماتها، مشيرًا إلى ضرورة التعاون والمشاركة في مشاريع إعادة تعمير ليبيا خاصة وأن حجم العمالة المصرية في ليبيا تصل إلى 2 مليون عامل، مؤكدا أن مصر وليبيا لديهما إمكانيات اقتصادية قوية لخلق سوق عربية تنافس السوق العالمية ويحتذى بها في المحافل الدولية.