برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
تكريم وزيرة الثقافة ضمن احتفالية الإعلان عن الفائزين بملتقى الأزهر الدولي الثاني للكاريكاتير والبورتريه
نيفين الكيلاني: الملتقى يأتي تفعيلًا لجهود التعاون بين وزارة الثقافة وجامعة الأزهر لتفعيل الرؤي المشتركة الهادفة لبناء الإنسان المصري
تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كرم الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر ،الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وذلك ضمن الاحتفالية التي نظمت لتكريم الفائزين في “مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير لعام ٢٠٢٣م”، والتي أقيمت ضمن “ملتقى الأزهر الدولي الثاني للكاريكاتير والبورتريه”.
استهلت الفعاليات بتفقد وزيرة الثفافة، ورئيس جامعة الأزهر، للمعرِض الفني الذي يضم مجموعة من أفضل الأعمال الفنية المتميزة، التي شاركت في المسابقة هذا العام،والتي تناولت قضية تمكين المرأة،إضافة إلى الأعمال التي شاركت في النسخة الأولى من المسابقة، والتي تناولت موضوع “الأخوة الإنسانية”، كما تضمنت الفعاليات عرضًا للأعمال التي شارك بها الطلاب المكفوفين .
ثم كرمت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، الفائزين في “مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير ٢٠٢٣م”، حيث جاءت قائمة الفائزين كالتالي: في جوائز مسابقة الكاريكاتير والتي تدور حول تعزيز الثقافة الحقوقية للمرأة وتمكينها، واستعراض قرارات تمكين المرأة وتجسيدها برسائل فنية، وتناول دور المرأة وإنجازاتها في مختلف المجالات: “حصل على المركز الأول -ارتورا روساس- من المكسيك، وفاز بالمركز الثاني-أدريانا موسكيرا سوتو- من إسبانيا، كما حصل على المركز الثالث- سي راجيندراكومار- من الهند، كما فاز بالجوائز التشجيعية للمسابقة كل من: -إليكسي كيفوكورتسيف- من روسيا، – إحسان غانجي- من إيران، -دانييل زوردان- من إيطاليا”.
أما في جوائز مسابقة البورتريه، والتي تدور حول رسم بورتريه لإحدى الشخصيات النسائية البارزة مثل: سميرة موسى، هدى شعراوي، مي زيادة، نازك الملائكة، “فقد فاز بالمركز الأول -علي رضا- من إيران، وحصل على المركز الثاني -أحمد محمد وحيد- من مصر، كما حصلت على المركز الثالث -مروة إبراهيم عبد الوهاب سلامة- من مصر، كما فاز بالجوائز التشجيعية للمسابقة كل من: -إسلام محمد زكي-، -أحمد صابر عبد الظاهر- خضر حسن- من مصر”.
كما تم تكريم عدد من الرموز النسائية ، هن السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، ونيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة”، كما تم تكريم اسم “بنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن -وتسلمها عنها شقيقها الدكتور إسماعيل عبد الرحمن.
بالأضافة لتكريم الفنانة دعاء العدل، والفنان أحمد قاعود”، أعضاء لجنة التحكيم: “الفنان عبد العزيز تاج، الفنان شريف عليش”.
وقالت وزيرة الثقافة: “إن مثل هذه الملتقيات الفنية التي تحرص مؤسسة الأزهر على تنظيمها، إنما تؤكد عمق الإيمان بالدور الجوهري الذي تلعبه الثقافة والفنون في بناء الشخصية، ونشر قيم الجمال والتسامح ، والتي تُجسد كذلك جزءًا من منظومة القيم داخل الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه الوسطية التي يسعى الأزهر دائمًا إلى نشرها من خلال أبنائه وعلمائه الأجلاء، بما يؤكد للعالم أن مصر هي مهد العلم والثقافة والمحبة والسلام”.
وتابعت: “إن هذا الملتقى يأتي تفعيلًا لجهود التعاون القائمة بين وزارة الثقافة وجامعة الأزهر، التي تستهدف بناء الإنسان المصري ، حيث نسعى لإحداث التكامل الجاد بين الثقافة والعلم تحقيقًا لرؤية مصر 2030، وأكدت وزيرة الثقافة حرص الوزارة على استثمار مختلف إمكاناتها لدعم الأنشطة الثقافية والفنية داخل جامعة الأزهر، لتبقى مسيرة الإبداع المصري متصلة ومزدهرة في أرجاء مصر كلها.
كما أشادت وزيرة الثقافة بالمستوى الإبداعي المتميز لأعمال المعرض، والتي تتسم بالتنوع الثقافي والفكري للمتسابقين، ومدى تجسيد كل منهم لبيئته وثقافته بشكل فني مبدع.
وخلال كلمته، نقل الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، تحيات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا عنايته بالفن الهادف الذي ينقل ما يدور في العالم، فإقامة الملتقي للعام الثاني على التوالي، تُمثل الإيمان بقيمة الفن وقدرته على التعبير عن قضايا المجتمع، واشار إلى أن اختيار موضوع “تمكين المرأة”، كان اختيارًا موفقًا، لأنها نصف المجتمع عددًا، وكل المجتمع إعدادًا.
كما أكد رئيس الجامعة، حرص فضيلة شيخ الأزهر، على “تمكين المرأة” داخل مؤسسة الأزهر، فمنهن من أصبحن مستشارًا له، وغيرهن أصبحن عمداء وأساتذة ورؤساء للأقسام بالجامعة، وقد كُلل هذا بحصول الجامعة في “جائزة التميز الحكومي” على المركز الثاني، في “تمكين المرأة” العام الماضي.
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، أن المسابقة شهدت تفاعلاً كبيرًا من فنانين وفنانات من مختلف قارات العالم، أبرزها، أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية، حيث شارك في الملتقى 287 فنانًا وفنانة من 46 دولة على مستوى العالم، مشيرة أن مجمل الأعمال التي تلقتها اللجنة المسؤولة عن الملتقى 408 عملًا فنيًا، عبارة عن 101 بورتريهًا، و307 كاريكاتيرًا.