10 يوليو 2023
في كلمتها الختامية بمؤتمر بنك الاستثمار الأوروبي EIB MED
د. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي: بنك الاستثمار الأوروبي يتيح تمويلات إنمائية ميسرة بقيمة 4 مليارات يورو لتنفيذ مشروعات برنامج «نُوَفِّي» حتى عام 2030
• قطاع البنية التحتية المستدامة شهد تطورًا كبيرًا في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي
• تعاون مستمر مع شركاء التنمية لتلبية أولويات الدولة في قطاعات البنية التحتية والتحول الأخضر
================
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الكلمة الختامية لنسخة عام 2023 من مؤتمر بنك الاستثمار الأوروبي EIB MED، الذي ينظمه بالاشتراك مع الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط ، الذي عُقد تحت شعار “الترابط في منطقة المتوسط: معًا من أجل مستقبل أفضل”، بمشاركة السيدة/ جيلسومينا فيجليوتي ، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، والسيد/ حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، والسفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، وغيرهم من ممثلي الحكومات وقيادات بنك الاستثمار الأوروبي والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية، والأطراف ذات الصلة.
وفي كلمتها- عبر الفيديو- قالت وزيرة التعاون الدولي، إن قطاع البنية التحتية في مصر شهد نموًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، مدفوعًا بشكل أساسي بالإرادة السياسية القوية، وجهود الدولة لتعزيز الشراكات الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص، والتوسع في مدن الجيل الرابع والمباني الخضراء لزيادة كفاءة الطاقة والبنية التحتية المتطورة، حيث تم تدشين العاصمة الإدارية الجديدة وتطوير المطارات والموانئ وشبكات النقل.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الجهود التي تقوم بها الدولة لتطوير 14 مدينة ذكية، وتطوير المجتمعات العمرانية بما يعزز فرص الاستثمار للقطاع الخاص للمشاركة في تطوير البنية التحتية، مشيرة إلى إطلاق السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة التحول الرقمي في الحكومة بهدف تعزيز كفاءة القطاع الحكومي وتعزيز الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين.
وأوضحت “المشاط”، أن وزارة التعاون الدولي تعمل على تعزيز أولويات التنمية في الدولة وفقًا للخطط الجارية، وفي هذا الصدد فإن محفظة التعاون الإنمائي تضم أكثر من 36 مشروعًا لتحقيق الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، بقيمة 5.7 مليار دولار تمثل 22% تقريبًا من إجمالي المحفظة، إلى جانب 30 مشروعًا ضمن الهدف الحادي عشر: المدن والمجتمعات المحلية المستدامة بقيمة 1.5 مليار دولار، وكذلك 34 مشروعًا لتنفيذ الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة: الطاقة النظيفة بقيمة 5.9 مليار دولار.
واستكملت قائلة “في ضوء الجهود المستمرة لجذب مزيد من الاستثمارات للبنية التحتية المستدامة في الدولة والانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ تم إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، لتسريع وتيرة التحول الأخضر وتنفيذ أجندة العمل المناخي، في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، لافتة إلى أنه خلال انعقاد مؤتمر المناخ COP27 تم توقيع نحو 30 وثيقة تعاون وخطاب نوايا واتفاقية شراكة لتنفيذ مشروعات البرنامج إلى جانب قائمة المشروعات الخضراء
(E-PACT).
ونوهت بأن مصر تعد أكبر دولة عمليات لبنك الاستثمار الأوروبي في المنطقة ، ويمتلك بنك الاستثمار الأوروبي ثاني أكبر محفظة تعاون إنمائي جارية مع مصر ، بإجمالي 3.5 مليار يورو، وخلال مؤتمر المناخ اتخذت مصر وبنك الاستثمار الأوروبي خطوة أخرى لتعزيز تعاونهما طويل الأجل بشأن البنية التحتية المستدامة وانتقال الطاقة النظيفة من خلال توقيع اتفاقية شراكة ضمن محور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي»، إلى جانب اتفاقيات أخرى في مجالات النقل والمياه وكذلك تعزيز الأمن الغذائي، موضحة أنه في ضوء استراتيجية التعاون المستقبلية مع بنك الاستثمار الأوروبي من المقرر أن يتيح نحو 4 مليارات يورو لمشروعات برنامج «نُوَفِّي» والمشروعات الأخرى في مصر.
وتطرقت إلى الجهود المشتركة مع البنك لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، تم تخصيص نصف محفظة بنك الاستثمار الأوروبي في مصر منذ عام 1979 للقطاع الخاص، وفي عام 2022 ، قدم بنك الاستثمار الأوروبي مبلغًا إجماليًا يقارب 662 مليون يورو للبنوك وصناديق الأسهم. بالإضافة إلى ذلك ، وخلال زيارة السيدة جيلسومينا فيجليوتي ، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لمنطقة المشرق إلى مصر ، تم مؤخرًا توقيع 15 مليون دولار من بنك الاستثمار الأوروبي إلى بنك الإسكندرية ، لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم ، مع بهدف دعم كفاءة الطاقة واستثمارات الطاقة المتجددة في قطاعات الخدمات الصناعية والتجارية والزراعية التي تقوم بها الشركات الخاصة.
وفي كلمته أشاد نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي بالتعاون المثمر مع الحكومة ووزارة التعاون الدولي لتعزيز جهود التنمية، كما تم الإشارة لبرنامج «نُوَفِّي» باعتباره مثالًا عمليًا للترابط بين مشروعات التخفيف والتكيف في منطقة المتوسط.