وزيرة التضامن الاجتماعي تطلق مرحلة جديدة من حملة أنت أقوى من المخدرات لرفع الوعى بخطورة الإدمان وحماية الشباب من التعاطي
“القباج “:جارى الإعداد لإطلاق “الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات 2024 – 2028 ” برعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية
حملة” أنت أقوى من المخدرات ” ساهمت في زيادة الطلب علي العلاج من الإدمان 400%
انخفاض نسبة التعاطي بين العاملين بالجهاز الإداري للدولة الى 1% بعدما كانت 8% عام 2019
“القباج” : تنفيذ برامج توعوية عن أضرار المخدرات في المناطق المطورة ” بديلة العشوائيات ” وفى 750 قرية ضمن القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة ” وتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة
تنفيذ أكبر برنامج وقائي رفع وعي الطلاب بخطورة تعاطي وإدمان المخدرة في 9 آلاف مدرسة
أطلقت السيدة / نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، مرحلة جديدة من حملة “أنت أقوى من المخدرات” لرفع الوعى بخطورة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة ، وذبك بحضور السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان والدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،والأستاذ محمد السعدي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ورئيس مجلس إدارة شركة ميديا هب وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ،وكبار الكتاب والإعلاميين وممثلي الوزارات والجهات الدولية المعنية
وخلال فعاليات إطلاق حملة “أنت أقوى من المخدرات ” تحت عنوان ” المخدرات هتجرك للنهاية ماتربطش نفسك بيها أنت أقوى من المخدرات “، تم استعراض أهداف الحملة ونتائجها المتحققة على مدار المراحل السابقة وعرض فيديو عن المرحلة الجديدة ،وذلك في إطار تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات ،حيث تضم المرحلة الجديدة للحملة إعلان لرفع الوعى بخطورة تعاطي المواد المخدرة .
وصرحت السيدة / نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ، إن قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي بشكل مقُلق في الآونة الأخيرة، وهي الخطر الأشد فتكًا بحاضر المجتمعات الإنسانية ومستقبلها في الوقت الراهن ، كونها تستهدف النشء والشباب بصورة أساسية، مُخلفة ورائها عديداً من الآثار السلبية سواء أكانت اجتماعية أو نفسية أو صحية أو اقتصادية وتنامي اقترانها بالعديد من الجرائم والعنف والسلوك العدواني لافته الى أن المخدرات التخليقية برزت كعامل أساسي للعنف؛ وهي أنواع تختلف عن نظيراتها الطبيعية في كونها أشد تأثيرا وأقوى فتكًا، وبدأ تداولها وظهورها مُنذ قرابة قرن من الزمان كمُشتقات من المورفين فى عشرينيات القرن الماضي، ثم الأمفيتامينات والمنشطات الشبيهة بها، وبحلول عام 2021 تم رصد أكثر من 1000 مادة من هذه المواد التخليقية ذات التأثير على الحالة النفسية في أكثر من 120 دولة.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي انه منذ أيام قليلة شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمؤتمر رفيع المستوى للجنة الدولية للرقابة علي المخدرات بالأمم المتحدة وشارك في فعالياته أكثر من 2000 مُشارك يمثلون أكثر من 150 دولة ليعبروا عن مخاوف غير مسبوقة تجاه هذا الإقتران الملحوظ بين مُشكلة المخدرات والجريمة وتغير نمط الجرائم ودرجة وحيثياتها ، وكذلك الزيادة الملحوظة في أعداد الوفيات الناتجة عن تعاطي هذه المخدرات.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا حرصنا ان يُخاطب إعلان هذا العام فئات متنوعة هي الأكثر عرضة لخطر المخدرات مثل الشباب والفتيات والحرفيين والسائقين المهنيين في سياق درامي الأثر المُخيف والممتد لمشكلة المخدرات عليهم ودخولهم لدائرة مُغلقة من العواقب الوخيمة، وتجسيد مخاطر المخدرات وآثارها للأطفال والنشء في إطار درامي جذاب يسعى لبناء حواجز نفسية لديهم يرتطم بها أي مساعٍ أو فضول للتجربة أو بدء تعاطي المواد المخدرة ، كذلك كسر دائرة الإنكار لدى العديد من الأسر تجاه مشكلة المخدرات واستدعاء مخاطرها ووضعها بدائرة اهتمامهم لاسيما وأن 60% من مرضى الإدمان يعيشون لسنوات مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم.
وأكدت “القباج ” انه تم استطلاع رأي هذه الفئات بشأن الحملة قبل اطلاقها ومعرفة تأثيرها عليهم وتم تطوير الحملة في ضوء آرائهم ومُقترحاتهم لضمان تعظيم أثر الحملة علي هذه الفئات ،وانه مع القناعة الكاملة بقدرة الإعلام والدراما على تشكيل فكر ووجدان أطفالنا وشبابنا وتوجيه وتقويم السلوك في إطار غير مباشر وجذاب؛ خاصة في قضية التعاطي والإدمان والتي يستقي 72% من الشباب معلوماتهم بشأنها من الإعلام؛ لاسيما الدراما المصرية وفقاً لبحث أجراه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عام 2017 ولذلك تم تطبيق أكبر برنامج وقائي شمل خلال هذا العام الدراسي وحده ما يقرب من 9 آلاف مدرسة من خلال لقاءات الاتصال المُباشر، وأدلة العمل التدريبية، شارك فيه ما يقرب من 3 آلاف متطوع، اضافه الى تكثيف برامج الوقائية داخل المناطق المطورة “بديلة العشوائيات” ضمن تكليفات فخامة رئيس الجمهورية لوزارة التضامن بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة وتم تأسيس وتشغيل 8 عيادات مجتمعية داخل هذه المناطق، بجانب تنفيذ الأنشطة التوعوية داخل 750 قرية من القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة ” في إطار مبادرة قرية بلا إدمان ، أيضا تشغيل 8 بيوت للتطوع بالجامعات تمثل رافدًا لجذب المتطوعين والذين وصل عددهم حاليًا إلى 33 ألف متطوع، كما اختارت الأمم المتحدة تجربة الوقاية للصندوق كأحد التجارب الرائدة التي تم عرضها بمؤتمر الأمم المتحدة هذا العام.
وعلى صعيد الكشف المبكر عن المخدرات للعاملين بالجهاز الإداري للدولة أشارت “القباج ” الى انخفاض نسب التعاطي من 8 % عام 2019 إلى 1 % حاليًا بالإضافة الى تطوير البنية التحتية لمراكز علاج الإدمان ،حيث قام صندوق مكافحة الإدمان بمُضاعفة عدد الآسرة الحكومية خلال السنوات الأربعة الماضية ووصل عدد المراكز العلاجية الشركة والتابعة إلي 30 مركز علاجي؛ وبلغ عدد المُترديين علي العلاج ما يقرب من 170 ألف مُتردد سنويًا ، كما تستعد الحكومة حاليًا لإطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات (2024 – 2028) برعاية كريمة من فخامة السيد رئيس الجمهورية وهي الخطة التي أعدها صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع كافة الجهات المعنية و يمثل المكون الإعلامي أحد أهم محاورها.
وتوجهت “القباج “بالشكر لصُناع الدراما هذا العام وللشركة المُتحدة للخدمات الإعلامية لدورها البارز في الحد من مشاهد التعاطي في دراما شهر رمضان؛ حيث أظهرت نتائج المرصد الإعلامي للصندوق تراجع مشاهد التعاطي لتصل إلى 0,3%، بينما وصلت مشاهد التدخين إلي أقل من 3% من إجمالي المشاهد الزمنية للدراما في أول 10 أيام من دراما رمضان هذا العام بعدما كانت مشاهد التدخين والمخدرات تصل إلى 13 % في عام 2014 من إجمالي المساحة الزمنية لدراما شهر رمضان.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الأثر المجتمعي لسلسلة الحملات الإعلامية “أنت أقوى من المخدرات” مؤكدا أن الإعداد لهذه الحملات له منهجية علمية من خلال تحديد مدى انتشار وتفاقم مشكلة التعاطى واستطلاعات الرأي عن المفاهيم المغلوطة ، حيث أن فلسفة الحملة تعتمد على تفنيد المفاهيم المغلوطة عن تعاطى المخدرات والتنوع في الفئات المستهدفة ، لافتا الى ان الحملة ساهمت في زيادة عدد المتقدمين للعلاج من الإدمان من خلال الخط الساخن “16023 ” لـ 400 % وبلغت طلبات العلاج 170 ألف مريض ” جديد ومتابعة ” خلال 2023 ،بعد أن كانت 35 ألف مريض خلال 2014 بما يشير الى تأثير الحملة في رفع الوعي بخطورة الإدمان وأيضا الثقة في الخدمات المقدمة من جانب الصندوق كما حققت الحملة أكثر من 165 مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل تراكمي خلال مراحلها السابقة ،كما أحدثت صدى أيضا على المستوى الدولى ،حيث تم عرضها كأحد قصص النجاح في المؤتمرات الدولية كما حصلت الحملات على المركز الثالث على المستوى الدولي في مسابقة دبي للأعمال الإبداعية .
وأضاف “عثمان” أن تحليل بيانات المتقدمين للعلاج من خلال الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان تعتبر مرشدا للوضع لمشكلة التعاطى وتواكبا مع تنامى الطلب على العلاج تم التوسع في تقديم خدمات العلاج والتأهيل من خلال 30 مركز علاجي فى 19 محافظة مقارنه بـ 12 مركز علاجي في 7 محافظات عام 2014