ــ
في إطار جهود وزارة الخارجية المصرية للترويج لفرص الاستثمار في مصر وفتح قنوات الاتصال بين رجال الأعمال في مصر والدول الأخرى، استضافت سفارة جمهورية مصر العربية في بكين، بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية الصينية، مؤتمراً موسعاً لرجال الأعمال بالبلدين لتشجيع الاستثمار الصيني في مصر بمشاركة 159 شركة مصرية وصينية، حيث شاركت فيه 86 شركة صينية، منها 25 شركة حضوراً بمقر السفارة و69 شركة عن طريق الفيديو كونفرنس، بالإضافة إلى 73 شركة مصرية شاركت أيضاً عبر الفيديو كونفرانس.
وقد افتتح د. محمد البدري، سفير مصر في بكين، المؤتمر بكلمة أشار فيها إلى الأهمية التي توليها مصر لجذب الاستثمار الأجنبي لدفع عجلة التنمية الشاملة بها، مستعرضا أهم التطورات والإنجازات الاقتصادية التي حققتها مصر على مدار الست سنوات الماضية والتي أهلتها لتكون في مقدمة الدول الجاذبة للاستثمار في أفريقيا والشرق الأوسط، كما شدد على أهمية استغلال مجتمعي الأعمال في البلدين لقوة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وقيادتهما لتعزيز التعاون بينهما ورفع حجم الاستثمارات الصينية في مصر.
من جانبه، استعرض المهندس يحي زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تطور مشروع المنطقة منذ نشأته والمزايا التي يوفرها للشركات المستثمرة في المنطقة الاقتصادية، مبرزاً القيمة المضافة للمشروع لمصر وللعالم بأسره، وهو ما أمنت عليه الشركة الصينية المساهمة في المشروع خلال مداخلة ممثلها في المؤتمر. بينما ركز الدكتور علاء عز، وكيل أول الوزارة وأمين عام اتحاد الغرف التجارية، على استعراض المميزات التي تتمتع بها مصر جغرافيا وسياسيا واقتصاديا، إضافة إلى ما تتيحه مصر من أسواق كبرى لمنتجات الشركات المستثمرة بها لارتباطها باتفاقات التجارة الحرة مع دول وتجمعات في جميع القارات، كما تناول أحمد زهير، رئيس وحدة الاستثمار الأجنبي بالهيئة العامة للاستثمار، الإصلاحات التشريعية والإدارية التي نفذتها مصر خلال السنوات الماضية لجذب الاستثمار الأجنبي، وشهد المؤتمر أيضا قيام مجموعة من الشركات المصرية والصينية بعرض تجارب التعاون والاستثمار المشترك في مصر.
وفي ختام المؤتمر، قامت السفارة بتدشين منصة ربط وتواصل بعنوان منتدى مصر- الصين للأعمال لربط رجال الأعمال في البلدين، وأكد السفير د. محمد البدري في ختام المؤتمر أن هذه المنصة سوف تربط رجال الأعمال والمسئولين عن الاستثمار في البلدين، وذلك لتيسير التواصل بينهم وتذليل أية عقبات قد تواجههم لدى عملهم في مصر والرد على كافة استفساراتهم.