من خلال الصلح بين مصر وقطر ستنتهي الكثير من "الدراما" الإقليمية وستقل كثيرا حدة الاستقطاب في الشرق الأوسط. هناك أسباب دفعت لتقارب القاهرة والدوحة، فما أثره على ملف الإخوان والوضع في ليبيا؟ وهل تكون الإمارات طرفا خاسراً؟
انكسر الجليد بين مصر وقطر بعد ما يشبه العداء الذي استمر منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وأضحى البلدان الآن يتبادلان عبارات "تطوير العلاقات الثنائية"، خصوصاً بعد استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن (الثلاثاء 25 مايو/ أيار)، وتوجيه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد دعوة للسيسي لزيارة الدوحة.
ويعدّ هذا التطور لافتاً للغاية، إذ لم يكن متتبعون كثر يعتقدون أن يحدث صلح بين دولتين اندلعت بينهما حرب إعلامية دون هوادة، بسبب تباين سياساتهما، خصوصا الدعم القطري الكبير لجماعة الإخوان المسلمين واستمرار الإعلام القطري في وصف عزل مرسي بـ"الانقلاب على الشرعية".