لا تنفكّ تركيا "المعزولة" تُكرر محاولات استمالة ومُغازلة مصر، بشكل شبه يومي، بلهجة تكاد تتمسّح في العلاقات التاريخية معها وفي الروابط التي تجمع بين الشعبين المصري والتركي، لاستعادة العلاقات بعد 7 أعوام من التوتّر الناجم عن تصريحات رئيسها رجب طيب إردوغان.
التلويح التركي للتودد إلى مصر بدأ في يونيو الماضي، لكنه تصاعد في الأيام الأخيرة حتى بدت تركيا وكأنها تتوسل راكعة لمصر لإعادة العلاقات، وفق تعبير محلل تركي، فما سبب التودد التركي الحالي ولماذا لم تتجاوب معه القاهرة؟
في أول تصريح رسمي كشف التودد التركي للعلن، أكّد وزير الخارجية التركي تشاويش أغلو، أن "الطريقة الأكثر عقلانية لعودة العلاقات المصرية- التركية تكون عبر الحوار والتعاون مع تركيا بدلًا من تجاهلها". وأوضح في مقابلة على قناة "إن تي في" التركية، وقتذاك، أنه وبتفويض من إردوغان أجرى اتصالات مختلفة مع مصر في السابق، إلا أن التوازنات في ليبيا أدت إلى توتر العلاقات قليلًا.
والشهر الجاري، مضت أنقرة تُغازل القاهرة باللعب على المتناقضات؛ إذ قال إردوغان نفسه قبل أيام إن "الشعب المصري لا يختلف مع تركيا"، وسبقه وزير خارجيته تشاويش أوغلو، بوصفه مصر وتركيا بأن لديهما أطول مساحة من الأرض والحدود في شرق البحر المتوسط، ويمكنهما التفاوض على الاختصاصات البحرية، مُلوحًا بإمكانية توقيع اتفاقية بينهما مُستقبلًا. فيما تودد وزير الدفاع خلوصي أكار مشيرا إلى "القيم التاريخية والثقافية المشتركة مع مصر".
#الاتفاق_السري#