افتتاح المرحلة الأولى من مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدینة الأقصر

افتتاح المرحلة الأولى من مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدینة الأقصر 77415
 
– وزير السياحة والآثار يقوم بجولة في معابد الكرنك ويزور السوق السياحي.

– السائحون بالأقصر: سعداء بقضاء أوائل أيام العام الجديد بمدينة الأقصر.

افتتح، صباح اليوم السبت، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار والمستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر، بحضور الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم مجموعة من تمثال الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدینة الأقصر، والتي تضمنت الانتهاء من ترميم ٢٩ تمثالاً بالمنطقة الجنوبية، كما تم إعطاء إشارة البدء في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية والتي تتضمن ترميم باقي مجموعة التماثيل الموجودة بالمنطقة الشمالية وعددها ١٩ تمثالاً.

وخلال الافتتاح استمعا وزير السياحة والآثار ومحافظ الأقصر إلى شرح مفصل من الأثري صلاح الماسخ عن الأعمال التي تمت لترميم تماثيل الكباش، حيث وجه الوزير الشكر إلى المرممين والعمال الذين قاموا بهذا العمل الضخم، كما قدم الشكر للمحافظ عما قامت به المحافظة من أعمال لتطوير البنية التحتية للمدينة والكورنيش.

وأوضح الدكتور خالد العناني أن حضوره اليوم في ثاني أيام العام الجديد إلى مدينة الأقصر يأتي لتشجيع السياحة الثقافية ودعم العاملين بالقطاع، معرباً عن سعادته ببدء عودة السياحة الثقافية حيث يعمل الآن حوالى ٤٠ فندقاً عائماً ما بين الأقصر وأسوان والتي كان عددها منذ أيام قليلة حوالى ١٠ فنادق عائمة فقط.

وأشار الوزير إلى أن ٧٤ % من الوافدين إلى المدينة من المصريين الذين حرصوا على معرفة تاريخ وحضارة بلادهم العريقة، هذا بالإضافة إلى رحلات اليوم الواحد القادمة من مدينة الغردقة.

وأضاف أن مبادرة “شتي في مصر” التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني وغرفة المنشات الفندقية ستعمل على إنعاش السياحة الداخلية ليزور المصريين آثار بلادهم الجميلة من خلال منح تخفيض على أسعار تذاكر الطيران الداخلي إلى المدن السياحية لتتراوح ما بين ١٥٠٠ الى ٢٠٠٠ جنيه مصري، هذا بالإضافة الى تخفيض أسعار الفنادق ومنح تخفيض ٥٠٪؜ على تذاكر دخول المتاحف والمواقع الأثرية.

وخلال جولته بمعابد الكرنك، التقى وزير السياحة والآثار بعدد من المجموعات السياحية من دول أوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا وسويسرا والذين جاءوا إلى الأقصر في رحلات اليوم الواحد من الغردقة، وقد حرص السائحون بهذه المجموعات على التقاط الصور التذكارية مع الوزير والمحافظ، معربين عن سعادتهم بقضاء أوائل أيام العام الجديد بمدينة الأقصر التي وصفوهما بأحلى مكان يبدأوا فيه العام الجديد.

وحضر هذه الجولة عدد من أعضاء مجلس النواب بمدينة الأقصر، والسيد محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالصعيد.

كما تفقد الوزير أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية برئاسة مصطفى الصغير مدير معابد الكرنك، بطريق المواكب الكبرى حيث تم أكتشاف أساسات البوابة الخاصة بمعبد خنسو وهي عبارة عن أعتاب ضخمة من حجر الجرانيت معاد استخدامها من عصر الملك تحتمس الثالث، هذا بالإضافة إلى تفقد أعمال الترميم ببهو الأعمدة الكبري.

وأشار السيد محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالصعيد أن اللجنة قامت بوضع أعمال الحفائر بموكب الاحتفالات الكبرى على برامج الرحلات السياحية لإطلاع السائحين على ما يقوم به الأثريين من أعمال لاكتشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة.

كما قام الوزير خلال جولته بزيارة السوق السياحي حيث التقى بعدد من العاملين بالبازارات، واستمع إلى مشاكلهم، وحدثهم عن مبادرة ” شتي في مصر” وأهميتها في تنشيط السياحة الداخلية.
كما أوضح لهم الوزير بعض الاستفسارات الخاصة بمواعيد غلق البازارات، حيث كان لديهم اعتقادا خاطئا لهذه المواعيد، حيث أشار الوزير إلى أنه طبقاً لقرار مجلس الوزراء، يتم غلق البازارات يومياً الساعة الثانية عشر صباحاً عدا يومي الخميس والجمعة الساعة الواحدة صباحاً.

كما تحدث العاملين مع الوزير عن رسوم تراخيص البازارات السياحية، حيث أشار الوزير إلى أنه تم تخفيض ٥٠% علي رسوم تراخيص البازارات السياحية، مؤكدا لهم أهمية أن يكونوا مرخصين سياحياً.
وخلال اللقاء أعرب العاملين بالبازارات عن ترحيبهم بزيارة السيد الوزير، وسعادتهم باستماعه لمشكلاتهم ووعده لهم بالعمل علي حلها.

– تعرف على أعمال مشروع ترميم الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدینة الأقصر:
أوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المشروع يعتبر من أكبر مشاريع الترميم التي يتم تنفذها منذ قرابة خمسة عقود، والذي بدأ في ديسمبر ٢٠١٩، بعد عملية نقل ٤ تماثيل من هذه الكباش إلى ميدان التحرير كجزء من خطة الحكومة لتطوير الميدان، حيث تبين أثناء عملية النقل أن تلك الكباش في حالة سيئة من الحفظ وأنها تعاني من انهيار وفقد لبعض من أجزائها، مؤكدا أنه على الفور صدر قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار بالبدء الفوري في مشروع ترميم شامل لها.

وقد أثبتت أعمال الفحص والدراسات العلمية أن السبب المباشر في سوء حالة حفظ تلك الكباش هو تعرضها لأعمال ترميم خاطئة بمواد غير مناسبة في أوائل سبعينيات القرن الماضي عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار، الأمر الذي أثر سلبا عليها وسمح بتسرب المياه الجوفية فيما بين الجزء السفلي لها والوصول إلى القواعد الحجرية الأصلية للكباش والتي أدت إلى تحويل بعض من أجزائها إلى بودرة رملية مما ساعد في إحداث ميل لبعض من هذه التماثيل وهبوط فى البعض الآخر، بالإضافة إلى انفصال بعض الأجزاء من التماثيل نفسها. بالإضافة إلى نمو الحشائش والفطریات داخل الحجر.

وقال سعيد زكي رئيس قسم الترميم بمعابد الكرنك، أن أعمال ترميم المرحلة الأولى شملت طرق التوثيق المختلفة من تصوير فوتوغرافي ورسم توثيقي لإظهار مظاهر التلف الموجودة بالتماثيل، كما تم تحريك كل كبش على حدى على مخدات مستوية للبدء في إجراءات ترميمه بالكامل، حيث تم التنظيف الميكانيكي لكل كبش لإزالة الأتربة، وتقوية الأجزاء الضعيفة منها باستعمال المواد المخصصة لها والمتعارف عليها عالميًا، أما الأجزاء الكبيرة فتم استعمال الاستانلس المقاوم للصدأ لتجميعها.

وبعد الانتهاء من أعمال الترميم، تم وضع تلك الكباش على مصاطب بلغ حجم كل واحدة منها ٣٨ م x ٤ م، لتتحمل ثقل كل كبش والذي یتراوح وزنه ما بين ٥ إلى ٧ أطنان .

أعمال الحفائر:
وبعد رفع الكباش، قام فریق العمل بإجراء حفائر حول صف الكباش وأسفل المصطبة المفرغة، مما أسفر الكشف عن مجموعة من الفخار والكتل الحجرية المعاد استخدامها ويعكف أعضاء فريق العمل الآن على دراساتها لمعرفة التاريخ الصحيح لنقل تلك الكباش من مكانها الأصلي بوسط الفناء المفتوح إلى مكانها الحالي، و ذلك خلال العصور المصرية القديمة.

معلومات عن الكباش:
تنتمي كباش الصف الجنوبي التي تصور رأس كبش وجسم أسد رابطا إلى الملك رمسیس الثاني (١٣٠٤- ١٢٣٧ق.م).
وكانت تلك الكباش موجودة أمام الصرح الثاني، والذي كان الصرح الأول في عهد الملك رمسيس الثاني، لكن الملك طاھرقا (٦٩٠ – ٦٦٤ ق.م) قام بنقلها إلى ھذا المكان لبناء معبده وسط الفناء المفتوح.
واكتشف عالم الآثار الفرنسي ”جورج لاجران“ ما بين أعوام ١٨٩٥- ١٩١٠م، عدد ٩ تماثیل من الناحیة الشرقیة، ثم اكتشف ” شفیریه ” عام ١٩٢٦ -١٩٤٠م عدد ١٠ آخرین، وفي عام ١٩٤٢م اكتشف مفتش الآثار المصري ”عبد الله عبد العلیم” عدد ١١ تمالاً آخر.

135327999_1823001327878224_5931595535512
134628676_1823001401211550_3948557590444
135462319_1823001394544884_6576979812325
134775427_1823001454544878_4770939975014