تعالت الأصوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن عدم تراجع بلاده عن نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد في جنازة المدرس الفرنسي، الذي قُتلَ مؤخرًا على يد طالب شيشاني، إذ قال ماكرون في تغريدة قصيرة: «لا شيء يجعلنا نتراجع أبدًا، نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، لا نقبل أبدًا خطاب الحقد، وندافع عن النقاش العقلاني، سنقف دومًا إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية».
وأضاف «ماكرون» في كلمته، أن بلاده «ستحمل راية العلمانية عاليًا، لن نتخلى عن الكاريكاتير»، وتعهد بمواصلة نشر الكاريكاتير المُسيء ومحاربة المؤسسات التي تدعم التطرف في فرنسا.
وأصدرت الخارجية الفرنسية، بيانًا دعت فيه للتوقف فورًا عن مقاطعة المنتجات الفرنسية، ووصفت دعوات المقاطعة لهذه المنتجات بأنها «صادرة عن أقلية متطرفة».
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان بحسب «فرانس برس»، إن «الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورًا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية».
وأضافت الخارجية: «في العديد من دول الشرق الأوسط، برزت في الأيام الاخيرة دعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية، خصوصًا الزراعية الغذائية، إضافة إلى دعوات أكثر شمولاً للتظاهر ضد فرنسا في عبارات تنطوي أحيانا على كراهية، نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي».
واعتبرت أن هذه الدعوات «تشوه المواقف التي دافعت عنها فرنسا من أجل حرية الرأي وحرية التعبير وحرية الديانة ورفض أي دعوة للكراهية».
#الانتقام_الالهي#